في هذا اليوم هل نتذكر المرأة فنهديها وردة أو هدية وننساها ونهملها في باقي أيام السنة؟ من غير المعقول أن تفرح المرأة وتنتظر الثامن من مارس لتُكرّم ويقال لها:
شكرا لك، لقد أبدعت، أنت مميزة... لقد كرم الإسلام المرأة أيما تكريم، وأعاد لها مكانتها التي غابت في الجاهلية، فهي البنت: التي تكون خيرا على أسرتها فتحاط بالرعاية والتربية الصالحة وتُغرس فيها أجمل القيم والأخلاق الإسلامية، فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"(( من عال جاريتين1 حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين)) وضم أصابعه."رواه مسلم
وهي الزوجة: السكن والطمأنينة، رفيقة الدرب التي تساهم في بناء صرح الأسرة وتحفظ الزوج والأولاد ولا تحل للرجل إلا بهذا الميثاق الغليظ الذي ذكره الله عز وجل في القران الكريم، وحث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بالإحسان إليها حتى وان أخطأت في حق زوجها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يَفْرُكْ3 مؤمنٌ مؤمنةً، إن كره منها خُلُقاً رضي منها آخر)) أو قال: ((غيره)) رواه مسلم4
وهي الأم: فقد أوصانا الله تعالى ببر الوالدين في العديد من الآيات منها قوله: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23 ] كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم على صحبة الأم في الحديث المعروف، وهذه الصحبة وهذا البر في كل وقت وحين. فالمرأة يكفيها فخرا أن يجعل الله تعالى لها في القران الكريم سورة كاملة باسمها (سورة النساء) وهي دلالة قوية على قيمتها، فوجودها جنبا لجنب مع الرجل كان ولا يزال…فهذه أمنا خديجة رضي الله عنها زوج النبي عليه الصلاة والسلام، أول من سانده وصدقه ووقف بجانبه، وأمنا عائشة التي نقلت لنا جزءا كبيرا من أحاديث النبي رغم أنها امرأة إلا أن النبي عليه الصلاة والسلام وثق بها، ولمكانتها العظيمة أيضا برأها قرآن يتلى إلى يوم القيامة في (حادثة الافك)، والسيدة مريم التي خصها الله عز وجل بسورة أيضا في القران، وغيرهن من النساء ذكرن في القرآن (أمنا حواء، امرأة عمران، امرأة فرعون...) وكانت من آخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع النساء... أليس هذا من أجمل وجوه التكريم للمرأة؟
لقد حاول الأعداء أن يشوهوا صورة الإسلام ويوهموا المرأة المسلمة أنها مهانة ومهضومة الحقوق فحاربوا الحجاب واعتبروه ضد تحررها وتعبيرها عن الأنوثة والتطور والموضة في حين أن الحقيقة غير ذلك ففي الحجاب أكبر صيانة و حماية لها.5
كما تكلم الغرب أيضا عن مسألة شهادة المرأة وميراثها زاعمين أن الإسلام جعلها أقل شأنا من الرجل لكن المرأة لم تأخذ حقها إلا في ظله، فالإنفاق من واجب الرجل، وللمرأة ذمتها المالية المستقلة إذا كانت تملك مالا فلها أن تحتفظ به وليس للزوج أخذه منها إلا برضاها، كما أنهم تناسوا وتغافلوا في مسألة الشهادة أن المرأة بطبعها تحكّم العواطف أكثر وهذا قد يُنقص من قيمة شهادتها وبالتالي جُعلت شهادة امرأتين تعدل شهادة رجل واحد.
ما هي صور الكرامة التي قدمها الغرب للمرأة؟ إنه يدّعي المناداة بتحريرها ويحرضها للمطالبة بحقوق هو أصلا سلبها إياها في الوقت الذي استخدمها لترويج السلع في الإعلانات، بل إنها في حد ذاتها سلعة تباع وتشترى في كل وقت...
افخري أختي المسلمة كل الفخر بهذا الدين العظيم وأبشري خيرا إن شاء الله بانتسابك إليه وكوني في خدمته ولا تنتظري يوما واحدا لتعرفي فيه قيمتك... فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة والله أعلى وأعلم.
1- جاريتين: أي بنتين.
2- رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين (الإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي).
3- يفرك: يبغض
4- رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين (الإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي).
5- شاهدت في إحدى القنوات الفضائية حصة خاصة عن الإسلام في أمريكا وتحدثت امرأة أمريكية اعتنقت الإسلام بكل اعتزاز عن الحجاب حيث واجهت رفضا كبيرا خاصة من طرف العائلة وكانت ترتدي الجلباب والنقاب قالوا لها كيف تستبدلين الملابس الأنيقة والعصرية بهذا السجن؟ لكنها ردت قائلة: لم أشعر أبدا بحريتي إلا بعد ارتدائه.
شكرا لك، لقد أبدعت، أنت مميزة... لقد كرم الإسلام المرأة أيما تكريم، وأعاد لها مكانتها التي غابت في الجاهلية، فهي البنت: التي تكون خيرا على أسرتها فتحاط بالرعاية والتربية الصالحة وتُغرس فيها أجمل القيم والأخلاق الإسلامية، فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"(( من عال جاريتين1 حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين)) وضم أصابعه."رواه مسلم
وهي الزوجة: السكن والطمأنينة، رفيقة الدرب التي تساهم في بناء صرح الأسرة وتحفظ الزوج والأولاد ولا تحل للرجل إلا بهذا الميثاق الغليظ الذي ذكره الله عز وجل في القران الكريم، وحث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بالإحسان إليها حتى وان أخطأت في حق زوجها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يَفْرُكْ3 مؤمنٌ مؤمنةً، إن كره منها خُلُقاً رضي منها آخر)) أو قال: ((غيره)) رواه مسلم4
وهي الأم: فقد أوصانا الله تعالى ببر الوالدين في العديد من الآيات منها قوله: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23 ] كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم على صحبة الأم في الحديث المعروف، وهذه الصحبة وهذا البر في كل وقت وحين. فالمرأة يكفيها فخرا أن يجعل الله تعالى لها في القران الكريم سورة كاملة باسمها (سورة النساء) وهي دلالة قوية على قيمتها، فوجودها جنبا لجنب مع الرجل كان ولا يزال…فهذه أمنا خديجة رضي الله عنها زوج النبي عليه الصلاة والسلام، أول من سانده وصدقه ووقف بجانبه، وأمنا عائشة التي نقلت لنا جزءا كبيرا من أحاديث النبي رغم أنها امرأة إلا أن النبي عليه الصلاة والسلام وثق بها، ولمكانتها العظيمة أيضا برأها قرآن يتلى إلى يوم القيامة في (حادثة الافك)، والسيدة مريم التي خصها الله عز وجل بسورة أيضا في القران، وغيرهن من النساء ذكرن في القرآن (أمنا حواء، امرأة عمران، امرأة فرعون...) وكانت من آخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع النساء... أليس هذا من أجمل وجوه التكريم للمرأة؟
لقد حاول الأعداء أن يشوهوا صورة الإسلام ويوهموا المرأة المسلمة أنها مهانة ومهضومة الحقوق فحاربوا الحجاب واعتبروه ضد تحررها وتعبيرها عن الأنوثة والتطور والموضة في حين أن الحقيقة غير ذلك ففي الحجاب أكبر صيانة و حماية لها.5
كما تكلم الغرب أيضا عن مسألة شهادة المرأة وميراثها زاعمين أن الإسلام جعلها أقل شأنا من الرجل لكن المرأة لم تأخذ حقها إلا في ظله، فالإنفاق من واجب الرجل، وللمرأة ذمتها المالية المستقلة إذا كانت تملك مالا فلها أن تحتفظ به وليس للزوج أخذه منها إلا برضاها، كما أنهم تناسوا وتغافلوا في مسألة الشهادة أن المرأة بطبعها تحكّم العواطف أكثر وهذا قد يُنقص من قيمة شهادتها وبالتالي جُعلت شهادة امرأتين تعدل شهادة رجل واحد.
ما هي صور الكرامة التي قدمها الغرب للمرأة؟ إنه يدّعي المناداة بتحريرها ويحرضها للمطالبة بحقوق هو أصلا سلبها إياها في الوقت الذي استخدمها لترويج السلع في الإعلانات، بل إنها في حد ذاتها سلعة تباع وتشترى في كل وقت...
افخري أختي المسلمة كل الفخر بهذا الدين العظيم وأبشري خيرا إن شاء الله بانتسابك إليه وكوني في خدمته ولا تنتظري يوما واحدا لتعرفي فيه قيمتك... فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة والله أعلى وأعلم.
1- جاريتين: أي بنتين.
2- رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين (الإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي).
3- يفرك: يبغض
4- رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين (الإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي).
5- شاهدت في إحدى القنوات الفضائية حصة خاصة عن الإسلام في أمريكا وتحدثت امرأة أمريكية اعتنقت الإسلام بكل اعتزاز عن الحجاب حيث واجهت رفضا كبيرا خاصة من طرف العائلة وكانت ترتدي الجلباب والنقاب قالوا لها كيف تستبدلين الملابس الأنيقة والعصرية بهذا السجن؟ لكنها ردت قائلة: لم أشعر أبدا بحريتي إلا بعد ارتدائه.
الخميس 09 يناير 2020, 01:28 من طرف algeriahome
» كعيكعات بالشكلاطة
الجمعة 11 أكتوبر 2019, 13:11 من طرف oussama
» gâteaux de fruits
الثلاثاء 17 سبتمبر 2019, 21:29 من طرف oussama
» اعرف مستواك فى اللغة الانجليزية
الخميس 11 أغسطس 2016, 14:59 من طرف منى علمدار
» إستخدم الآن الفوتوشوب أون لاين <بدون تحميل>
الأربعاء 11 مايو 2016, 13:08 من طرف sohayb bouguerra
» جميع دروس الرياضيات سنة ثانية رائعة مع التمارين والملخصات
السبت 07 مايو 2016, 01:53 من طرف البلد
» تراويح قراءة مؤثرة بمسجد دار البيضاء
الثلاثاء 15 مارس 2016, 16:22 من طرف oussama
» حصريا ألبوم تراثيات لفرقة عدنة الجزائرية جودة عالية
السبت 25 أبريل 2015, 17:05 من طرف abdelghni1071993
» ما هي أجمل منطقة سياحية عربية
الجمعة 25 أبريل 2014, 18:11 من طرف ميري
» شرح طريقة رفع الصور على موقع وأدراجها في الموضوع
الجمعة 25 أبريل 2014, 15:57 من طرف LEILA1990
» لعبة تعلم كلمات باللغة الإنجلزية
الجمعة 18 أبريل 2014, 21:22 من طرف ميري
» برنامج إصلاح النظام TuneUp Maintenance 2009 كاملا وبسريال
الأحد 29 سبتمبر 2013, 13:27 من طرف aboranim
» PS2 - Half Life برابط واحد ومباشر
الخميس 11 يوليو 2013, 19:03 من طرف mhammid azaz
» تمارين في المصفوفات مع الحل les matrices
الثلاثاء 14 مايو 2013, 22:44 من طرف amrane ismail
» مواضيع و تمارين علوم فيزيائية
الخميس 14 فبراير 2013, 17:59 من طرف haniseif