كسب باراك أوباما المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، ناخبان كبيران أدليا بصوتيهما الوازنين في صناديقه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية: الأول، نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، الذي سرّبت مصادره لصحيفة دير شبيغيل الألمانية بأنه يوافق المرشح الديمقراطي على جدوله الزمني المقدر بستة عشر شهرا لسحب القوات الأمريكية من العراق...والثاني، جوردن براون، رئيس وزراء بريطانيا، أكبر وأهم حليف لواشنطن في حربها على العراق، بل وفي حروبها الكونية المفتوحة، إذ أعلن هذه الأخير بدوره، عن نيته سحب قواته من البصرة وجنوب العراق، في توقيت مشابه لجدول أوباما وفقا لتسريبات دوائر محيطة به، وقريبه عليه.
صحيح أن أي من الرجلين لم يقل حرفيا أن يتفق مع أوباما في نظرته للأزمة العراقية، في مواجهة نظرة الرئيس جورج بوش التي لم سجلت بدورها تراجعا نسبيا ملحوظا حين قبل الرئيس الأمريكي بتحديد "أفق" زمني للانسحاب، بدل "جدول" زمني محدد وقاطع، وصحيح أيضا، أن أحدهما (المالكي) نفى رسميا ما نشرته دير شبيغيل من دون أن ينفي مطلب حكومته تحديد "أفق زمني للانسحاب"، لكن الصحيح كذلك أن العالم برمته، بات يعرف أن معظم العراقيين، ما عاد يريد وجودا أمريكيا مفتوحا في العراق، وأن المطالبة بسحب هذه القوات، وفقا لجدول زمني معقول، قد أصبحت أولوية عراقية وإقليمية ودولية على حد سواء.
بهذا المعنى، فإن جولة أوباما الخارجية الأولى منذ أن أصبح مرشح الديمقراطيين الرسمي للانتخابات، قد جاءت بثمار إيجابية على "حملته" حتى قبل أن تكتمل فصول هذه الجولة ومحطاتها، فالرجل أعاد ترتيب سلم الأولويات الأمريكية، ووضع الحرب على الإرهاب، وفي أفغانستان أولا، على رأس أولوياته، والرجل قرر سحب قوات بلاده من العراق في موعد أقصاه نهاية العام المقبل، وهو موقف يلقى تأييدا شعبيا أمريكيا، وهو يتطابق مع الموقف العراقي الحكومي والشعبي عموما، وتؤيده أطراف عربية وإقليمية عديدة، والرجل سيعرج على المسألة الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، بعد أن أعاد توضيح مواقفه الرعناء من قضية القدس تحديدا، وفي إشارة تعطي الانطباع بأنه متمسك بنهج سلفه الديمقراطي بيل كلينتون.
إدارة الرئيس بوش، تسعى لتدارك ما يمكن تداركه على صعيد السياسة الخارجية لتدعيم حملة ماكين الانتخابية، فهي من جهة تجري تعديلا على نهج تعاملها مع إيران وأزمة برنامجها النووي، وهي تعطي ضوءا أخصر "خافت" للتقارب الأوروبي مع سوريا، وهي تستعد لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وهي حرّكت قضية مزارع شبعا نكاية بحزب الله وعلى أمل تطويق نفوذه، وتدعيما لنفوذ أصدقائها من المعتدلين اللبنانيين، وهو تستثمر في أبرز نجاحاتها الخارجية على الإطلاق: إغلاق ملف كوريا الشمالية النووي، وإغلاق ملف ليبيا النووي، وملف علاقاتها بقوى وفصائل محسوبة على الإرهاب ومدرجة على لوائحه السوداء، لكن هيهات أن تفلح هذه المبادرات الصغيرة في تغيير الصورة الكبيرة أو الانطباع العام المتشكل عن أكثر الإدارات الأمريكية ميلا للحروب والمعارك.
الأمريكيون الذي ناهضوا سياسة بوش في العراق وغيره من الساحات، يدركون تمام الإدراك، أن انتخاب جون ماكين يعني التجديد لجورج بوش لولاية ثالثة، فهل سيفعلون ذلك، أم سيظهرون بأنهم ناضجون كفاية لانتخاب أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي.
صحيح أن أي من الرجلين لم يقل حرفيا أن يتفق مع أوباما في نظرته للأزمة العراقية، في مواجهة نظرة الرئيس جورج بوش التي لم سجلت بدورها تراجعا نسبيا ملحوظا حين قبل الرئيس الأمريكي بتحديد "أفق" زمني للانسحاب، بدل "جدول" زمني محدد وقاطع، وصحيح أيضا، أن أحدهما (المالكي) نفى رسميا ما نشرته دير شبيغيل من دون أن ينفي مطلب حكومته تحديد "أفق زمني للانسحاب"، لكن الصحيح كذلك أن العالم برمته، بات يعرف أن معظم العراقيين، ما عاد يريد وجودا أمريكيا مفتوحا في العراق، وأن المطالبة بسحب هذه القوات، وفقا لجدول زمني معقول، قد أصبحت أولوية عراقية وإقليمية ودولية على حد سواء.
بهذا المعنى، فإن جولة أوباما الخارجية الأولى منذ أن أصبح مرشح الديمقراطيين الرسمي للانتخابات، قد جاءت بثمار إيجابية على "حملته" حتى قبل أن تكتمل فصول هذه الجولة ومحطاتها، فالرجل أعاد ترتيب سلم الأولويات الأمريكية، ووضع الحرب على الإرهاب، وفي أفغانستان أولا، على رأس أولوياته، والرجل قرر سحب قوات بلاده من العراق في موعد أقصاه نهاية العام المقبل، وهو موقف يلقى تأييدا شعبيا أمريكيا، وهو يتطابق مع الموقف العراقي الحكومي والشعبي عموما، وتؤيده أطراف عربية وإقليمية عديدة، والرجل سيعرج على المسألة الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، بعد أن أعاد توضيح مواقفه الرعناء من قضية القدس تحديدا، وفي إشارة تعطي الانطباع بأنه متمسك بنهج سلفه الديمقراطي بيل كلينتون.
إدارة الرئيس بوش، تسعى لتدارك ما يمكن تداركه على صعيد السياسة الخارجية لتدعيم حملة ماكين الانتخابية، فهي من جهة تجري تعديلا على نهج تعاملها مع إيران وأزمة برنامجها النووي، وهي تعطي ضوءا أخصر "خافت" للتقارب الأوروبي مع سوريا، وهي تستعد لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وهي حرّكت قضية مزارع شبعا نكاية بحزب الله وعلى أمل تطويق نفوذه، وتدعيما لنفوذ أصدقائها من المعتدلين اللبنانيين، وهو تستثمر في أبرز نجاحاتها الخارجية على الإطلاق: إغلاق ملف كوريا الشمالية النووي، وإغلاق ملف ليبيا النووي، وملف علاقاتها بقوى وفصائل محسوبة على الإرهاب ومدرجة على لوائحه السوداء، لكن هيهات أن تفلح هذه المبادرات الصغيرة في تغيير الصورة الكبيرة أو الانطباع العام المتشكل عن أكثر الإدارات الأمريكية ميلا للحروب والمعارك.
الأمريكيون الذي ناهضوا سياسة بوش في العراق وغيره من الساحات، يدركون تمام الإدراك، أن انتخاب جون ماكين يعني التجديد لجورج بوش لولاية ثالثة، فهل سيفعلون ذلك، أم سيظهرون بأنهم ناضجون كفاية لانتخاب أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي.
الخميس 09 يناير 2020, 01:28 من طرف algeriahome
» كعيكعات بالشكلاطة
الجمعة 11 أكتوبر 2019, 13:11 من طرف oussama
» gâteaux de fruits
الثلاثاء 17 سبتمبر 2019, 21:29 من طرف oussama
» اعرف مستواك فى اللغة الانجليزية
الخميس 11 أغسطس 2016, 14:59 من طرف منى علمدار
» إستخدم الآن الفوتوشوب أون لاين <بدون تحميل>
الأربعاء 11 مايو 2016, 13:08 من طرف sohayb bouguerra
» جميع دروس الرياضيات سنة ثانية رائعة مع التمارين والملخصات
السبت 07 مايو 2016, 01:53 من طرف البلد
» تراويح قراءة مؤثرة بمسجد دار البيضاء
الثلاثاء 15 مارس 2016, 16:22 من طرف oussama
» حصريا ألبوم تراثيات لفرقة عدنة الجزائرية جودة عالية
السبت 25 أبريل 2015, 17:05 من طرف abdelghni1071993
» ما هي أجمل منطقة سياحية عربية
الجمعة 25 أبريل 2014, 18:11 من طرف ميري
» شرح طريقة رفع الصور على موقع وأدراجها في الموضوع
الجمعة 25 أبريل 2014, 15:57 من طرف LEILA1990
» لعبة تعلم كلمات باللغة الإنجلزية
الجمعة 18 أبريل 2014, 21:22 من طرف ميري
» برنامج إصلاح النظام TuneUp Maintenance 2009 كاملا وبسريال
الأحد 29 سبتمبر 2013, 13:27 من طرف aboranim
» PS2 - Half Life برابط واحد ومباشر
الخميس 11 يوليو 2013, 19:03 من طرف mhammid azaz
» تمارين في المصفوفات مع الحل les matrices
الثلاثاء 14 مايو 2013, 22:44 من طرف amrane ismail
» مواضيع و تمارين علوم فيزيائية
الخميس 14 فبراير 2013, 17:59 من طرف haniseif